التسميات: السراج المنير
قال ربيعة بن كعب رضي الله عنه :
( أحب النبي أن يجازيني على خدمتي له ، فأقبل علي ذات يوم ، وقال :
" يا ربيعة بن كعب "
قلت : لبيك يا رسول الله ، وسعديك
قال : " سلني شيئا أعطِه لك أنت خدمتنا ..... "
فترويت قليلا ، ثم قلت :
أمهلني يا رسول الله لأنظر فيما أطلبه منك ، ثم أعلمك
فقال عليه الصلاة والسلام : " لا بأس عليك "
وكنت يومئذ شابا فقيرا لا أهل لي ولا مال ولا سكن ، وإنما كنت آوي إلى
صفة المسجد ، وكان الناس يدعوننا بضيوف الإسلام ، فإذا أتى أحد المسلمين
بصدقة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعث بها كلها إلينا ، لأن النبي صلى الله
عليه وسلم لا يأكل الصدقة أبدا ،أما الهدية فيأكل منها ، ويهدي بعضها ، فحدثتني
نفسي أن أطلب من النبي صلى الله عليه وسلم من خير الدنيا ، يزوجني ، وأطلب
بيتا ، وأغتني به من فقر ، وأغدو كالآخرين ذا مال وزوج وولد ، لكني ما لبثت
أن قلت :
تبا لك يا ربيعة بن كعب ، إن الدنيا زائلة فانية ، وإن لك فيها رزقا كفله الله عزوجل ،
فلا بد أن يأتيك ، والنبي صلى الله عليه وسلم له منزلة عند ربه ، فلا يرد معها طلب ،
فاطلب منه أن يسأل الله لك من فضل الآخرة ، الدنيا لا قيمة لها ، فطابت نفسي بذلك ،
واستراحت له ، ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لي :
" ما تقول يا ربيعة ؟ "
قلت : يا رسول الله أسألك أن تدعو لي الله سبحانه وتعالى أن يجعلني رفيقا لك
في الجنة
فقال صلى الله عليه وسلم : " من أوصاك بذلك ؟ "
قلت : لا ، والله ما أوصاني به أحد ، ولكنك حينما قلت لي :
سلني أعطك ، حدثتني نفسي أن أسألك شيئا من خير الدنيا ، ثم ما لبثت أن هديت
إلى إيثار الباقية على الفانية ، فسألتك أن تدعو الله لي أن أكون رفيقك في الجنة ،
فصمت النبي صلى الله عليه وسلم طويلا ، ثم قال :
" أَو غير ذلك يا ربيعة ؟ "
قلت : لا يا رسول الله ، فما أعدل بما سألتك شيئا ، ما أريد إلا الذي سألتك .
فصمت رسول الله طويلا ثم قال لي :
" إني فاعل فأعني على نفسك بكثرة السجود " )
من القصة اعلاه ..
علينا احبتي بعلو الهمة ..فو الله الهمم لتصغر أمام هذه الهمة الرفيعة لم يرد ربيعة بن كعب الأسلمي
رضي الله عنه الجنة فحسب ..
بل أراد أعلى منزلة فيها لقد أراد رضي الله عنه مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم
لقد أراد رضي الله عنه شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم
لقد أراد رضي الله عنه العتق من النار .
إنها همة تنطح الثريآ وعزيمة تريد أن تصل إلى المنال ..
ويستوقفني اسلوب المربي ((المعلم ))الاول حيث يربي الصحابة على العمل ويدلهم عليه ولا يكتفي بالدعاء لهم فحسب بل يأخذ بيدهم ويرشدهم للطريق الصحيح..
( أحب النبي أن يجازيني على خدمتي له ، فأقبل علي ذات يوم ، وقال :
" يا ربيعة بن كعب "
قلت : لبيك يا رسول الله ، وسعديك
قال : " سلني شيئا أعطِه لك أنت خدمتنا ..... "
فترويت قليلا ، ثم قلت :
أمهلني يا رسول الله لأنظر فيما أطلبه منك ، ثم أعلمك
فقال عليه الصلاة والسلام : " لا بأس عليك "
وكنت يومئذ شابا فقيرا لا أهل لي ولا مال ولا سكن ، وإنما كنت آوي إلى
صفة المسجد ، وكان الناس يدعوننا بضيوف الإسلام ، فإذا أتى أحد المسلمين
بصدقة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعث بها كلها إلينا ، لأن النبي صلى الله
عليه وسلم لا يأكل الصدقة أبدا ،أما الهدية فيأكل منها ، ويهدي بعضها ، فحدثتني
نفسي أن أطلب من النبي صلى الله عليه وسلم من خير الدنيا ، يزوجني ، وأطلب
بيتا ، وأغتني به من فقر ، وأغدو كالآخرين ذا مال وزوج وولد ، لكني ما لبثت
أن قلت :
تبا لك يا ربيعة بن كعب ، إن الدنيا زائلة فانية ، وإن لك فيها رزقا كفله الله عزوجل ،
فلا بد أن يأتيك ، والنبي صلى الله عليه وسلم له منزلة عند ربه ، فلا يرد معها طلب ،
فاطلب منه أن يسأل الله لك من فضل الآخرة ، الدنيا لا قيمة لها ، فطابت نفسي بذلك ،
واستراحت له ، ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لي :
" ما تقول يا ربيعة ؟ "
قلت : يا رسول الله أسألك أن تدعو لي الله سبحانه وتعالى أن يجعلني رفيقا لك
في الجنة
فقال صلى الله عليه وسلم : " من أوصاك بذلك ؟ "
قلت : لا ، والله ما أوصاني به أحد ، ولكنك حينما قلت لي :
سلني أعطك ، حدثتني نفسي أن أسألك شيئا من خير الدنيا ، ثم ما لبثت أن هديت
إلى إيثار الباقية على الفانية ، فسألتك أن تدعو الله لي أن أكون رفيقك في الجنة ،
فصمت النبي صلى الله عليه وسلم طويلا ، ثم قال :
" أَو غير ذلك يا ربيعة ؟ "
قلت : لا يا رسول الله ، فما أعدل بما سألتك شيئا ، ما أريد إلا الذي سألتك .
فصمت رسول الله طويلا ثم قال لي :
" إني فاعل فأعني على نفسك بكثرة السجود " )
من القصة اعلاه ..
علينا احبتي بعلو الهمة ..فو الله الهمم لتصغر أمام هذه الهمة الرفيعة لم يرد ربيعة بن كعب الأسلمي
رضي الله عنه الجنة فحسب ..
بل أراد أعلى منزلة فيها لقد أراد رضي الله عنه مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم
لقد أراد رضي الله عنه شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم
لقد أراد رضي الله عنه العتق من النار .
إنها همة تنطح الثريآ وعزيمة تريد أن تصل إلى المنال ..
ويستوقفني اسلوب المربي ((المعلم ))الاول حيث يربي الصحابة على العمل ويدلهم عليه ولا يكتفي بالدعاء لهم فحسب بل يأخذ بيدهم ويرشدهم للطريق الصحيح..
إمامَ المُرسلينَ فداكَ رُوحـــي وأرواحُ الأئمةِ والدُّعــــاةِ
رُفِعْتَ منازلاً.. وشُرحت صدرا *** ودينُكَ ظاهرٌ رغمَ العُداةِ
وذكرُكَ يا رســـولَ اللهِ زادٌ *** تُضاءُ بهِ أسَاريرُ الحَيَــاةِ
وغرسُك مُثمرٌ في كلِّ صِقع ٍ *** وهديُكَ مُشرقٌ في كلِّ ذاتِ
0 التعليقات:
إرسال تعليق