التسميات: فضاءات
أفاقَتْ فناموا
وقالتْ فصاموا
عن القول دهراً ودهراً ودهرا
تَجَلَّتْ وما كان منهم شُجاعُ
تعرَّى اليراعُ
فكَشَّفَ شِعرا
تَبَدَّتْ وما حاد عنها الشُّعاعُ
وطال الصِّراعُ
يُسيلُ على الكونِ دمعًا وخمرا
يُميل الزوايا
يُطيل النوايا
وينسجُ في البوحِ ذكرى
يزيل البقايا
يُنيل الهدايا
يُديل على العُريِ سِترا
ويصمتُ دهرا
لينطقَ كُفرا
ويجرحُ صمتُهُ ظِلَّ السرابْ
فتعوي الذئابْ
ويُغتال كهفُ التراتيل فجرا
وبِالبابِ بابْ
يَدُقُّ فلا يحتويه الغيابْ
فيمقُتُ لونُ السَّحابِ السحابْ
ويُعلنُ هجرا
بعيدًا عن اللونِ والعادياتْ
تعود الرفاةْ
لتُمنَحَ شِبرا
وقد كان جِسمٌ نَفَتهُ الحياةْ
يطالبُ بالموت فجرا
يطالبُ بالموت ظُهرا
يطالب عصرا ويوما وشهرا
وعاما ودهرا
فلم يُعطَ موتًا ولا زِيدَ عُمرا
ولم يُعطَ في العُمر بعض الفُتاتْ
ولم يُعطَ في أرض جدِّه قَبرا
أبوه وجدَّاهُ،خالُهُ أسرى
وعَمُّهُ ماتْ
شهيدًا تمطَّى على الذكرياتْ
وحيدًا تعالى على المُغرَياتْ
فما عاشَ قهرا
ولا مات قسرا
ولكنَّه مثلَ جِذرِ النباتْ
تَغَلغلَ في الأرضِ يمتصُّ جَمرا
لِينفُثَ للسَّاقِ نِصفَ الجحيمْ
وبعض الحميمْ
ونُورًا ونهرا
ويحملُ نهرُ الدماء الجراحْ
لتنبِضَ أوراقُهُ بالكفاحْ
وتورقُ ثمرا
فتُثمرُ أغصانُه بالسلاحْ
ليَفتَحَ سِفرا
ويكتُبَ بالدمعِ والدمعُ يَترَى:
ألا بعدَ ضيقِ الأمور انفلاتْ
وطوقُ النجاةْ
ووَعدُ الإله:معَ العسر يُسرا
مع العسر يُسرا
ولن يغْلِبَ العُسرُ يُسرَينِ...لاتْ
..............
سُكاتٌ...سُكاتْ
وصمتٌ يليه انفجارُ الدواةْ
تشظَّت على الكونِ تُنبِئُ خُبرا
وتنفُثُ حِبرا
تهادى على خدٍّ وجه الغُزاة
ليُعلنَ نَصرا
ويكتُبَ سطرا
وبيتًا يتيمًا من الشِّعرِ يَضرى
هو النصرُ آتْ
فصَبرًا وصبرا
هو النصرُ آتْ
فلسطينُ صبرا
2 التعليقات:
الف شكري وتقديري لك
على حروفك الوجدانية
لك مني عميق الاحترام
الفهد .. لازالت مدونتي تورق لكرم مرورك..
شكرآ لك
إرسال تعليق