تقنية جديدة في سيارات المستقبل تنبهك من المخاطر




صرح فريق من الباحثين الألمان أنه يتم تطوير تقنية خاصة تتمكن عن طريقها السيارة من تحذير قائدها من قدوم كوارث مثل تسونامي أو إعصار أو أي كارثة أخري، وهذا النظام الحديث، هو تطوير لما كان موجودا سابقا، حيث تم استخدام صافرات الإنذار لتحذير السكان من وقوع فيضانات أو حرائق ضخمة أو حوادث كيميائية .

وتوصل الباحثون في معهد فراونهوفر في مدينة أويسكيرشن الألمانية إلى طريقة تسمح للسلطات بتوصيل التحذيرات إلى السيارات في حال وقوع الكوارث، وبالتالي تخبر بالخطر المحدق.وقدم الباحثون الألمان طلبا للحصول على براءة اختراع عن تلك التكنولوجيا التي تسمح بتفعيل أبواق السيارات المتوقفة في حال وجود كارثة. وتقوم التكنولوجيا على نظام اتصال طوارئ إلكتروني سيتم تزويد السيارات الجديدة في العديد الدول الأوروبية به ابتداء من أيلول/سبتمبر 2010(عقبال عندنا)
وجرى تطوير هذا النظام بناء على مبادرة من المفوضية الأوروبية للمساهمة في خفض عدد حالات الوفاة الناجمة عن حوادث الطرق. ويتكون النظام من حساس يعمل وفقا لنظام تحديد المواقع العالمي “جي.بي.إس” وأحد مكونات الهواتف المحمولة يتم تفعيله فقط في حال وقوع حادث مثل خروج أكياس الهواء في السيارة. ويمكن لهذا النظام إرسال البيانات بشأن وقت وقوع الحادث ومكانه ومسار قيادة المركبة إلى مركز اتصالات للطوارئ.
ووجد الباحثون أن هذا النظام يمكن استخدامه أيضا في استقبال الإشارات ، حيث أنه فور تزويد تلك السيارات بمستقبل لإشارات الراديو ، فإنه يمكن تشغيل أبواقها في حال وجود كارثة. وسيتم تفعيل مستقبلات هذه الإشارات بالطبع من خلال وكالات الحماية الأمنية والدفاع المدني بحيث يمكنها تنبيه جميع المركبات المتواجدة فى نطاق معين من مدى نظام تحديد المواقع العالمي “جي.بي.سي” لتبدأ أبواقها في العمل ، حتى في حال توقف محركات هذه المركبات .
وعمل الدكتور جويدو هابرتس بإدارة التحاليل والتوقعات التكنولوجية التابع لمعهد فراونهوفر على النظام ووضح مزايا تفعيل أبواق السيارات. ويشير هابرتس إلى أن: “جميع الحلول المقترحة حتى الآن مثل الهواتف المحمولة أو أجهزة اكتشاف الدخان تقوم فقط بإبلاغ مستخدم أجهزة الاستكشاف تلك”، مضيفا أنه “يمكن إبلاغ الشعب بأكمله فقط في حال تزويد جميعهم بتلك الأجهزة”.
ويتمتع مقترح معهد فراونهوفر بأفضلية إحصائية واضحة، حيث أن 14 بالمئة فقط من المركبات المسجلة كافية بالفعل لتقديم تحذير واسع النطاق. وقال هابرتس: “إذا تم تزويد جميع المركبات الجديدة بنظام الاتصال الإلكترونية ابتداء من نهاية العام المقبل، فإن نظام التحذير قد يكون جاهزا للاستخدام عقب مرحلة إقامته التي ستتراوح بين عامين وأربعة أعوام”. ويهدف من النظام الجديد أن يكون إضافة للخيارات الأخرى وليس بديلا لها.



0 التعليقات: